ما هي السكتة الدماغية؟
يمكن وصف السكتة الدماغية بأنها نوبة دماغية. يحتاج الدماغ إلى إمداد ثابت من الدم الغني بالأكسجين ليعمل بشكل صحيح، ويتم ذلك من خلال شبكة معقدة من الأوعية الدموية في جميع أنحاء الدماغ. في حالة انقطاع هذا الإمداد لأي سبب، لا تحصل أنسجة الدماغ على ما يكفي من الدم أو الأكسجين، وفي هذه العملية تبدأ في الموت. قد يكون الضرر مؤقتًا أو دائمًا، مما يتسبب في الوفاة أو الإعاقة أو فقدان وظيفة أو أكثر من وظائف الدماغ. تسمى هذه الحالة والحالة الناتجة عنها بالسكتة الدماغية.
هذا التسلسل من الأحداث هو بالضبط ما يحدث في حالة الإصابة بالنوبة القلبية أيضًا.
أنواع السكتات الدماغية
- السكتة الدماغية الإقفارية : هنا يتم تقييد إمداد الدم لأن جلطة دموية أو قطع من اللويحات، الناجمة عن تصلب الشرايين، تصبح غير مستقرة وتؤدي إلى تكوين جلطة (خثرة) تسد الأوعية الدموية.
- النوبة الإقفارية العابرة (TIA): النوبة الإقفارية العابرة تشبه النوبة الإقفارية، لكن المشكلة مؤقتة ويعود تدفق الدم الطبيعي خلال 24 ساعة من تلقاء نفسه. لكن هذه علامة تحذيرية على احتمال حدوث سكتة دماغية متكررة.
- السكتة الدماغية النزفية : تحدث عندما يتمزق أحد الأوعية الدموية في المخ ويتسرب الدم (نزيف). ويؤدي تسرب الدم إلى زيادة الضغط داخل تجويف الجمجمة وإتلاف المخ أو أجزاء منه. وتنقسم السكتات الدماغية الإقفارية والنزفية إلى فئات فرعية اعتمادًا على طريقة البداية والموقع.
علامات وأعراض السكتة الدماغية
- صعوبة في التحدث أو فهم الكلام، وعدم وضوح الكلام
- مشاكل الرؤية مثل صعوبة الرؤية في إحدى العينين أو كلتيهما (الرؤية الداكنة أو غير الواضحة أو المزدوجة)،
- شلل
- خدر أو ضعف في الذراع والوجه والساق على جانب واحد من الجسم
- ارتباك، دوخة
- صداع شديد أو مفاجئ
- إغماء لفترة وجيزة
- صعوبة في المشي وفقدان التوازن أو التنسيق
التعرف السريع والقيام بما يلي:
- اطلب من الشخص أن يبتسم. هل يتدلى جانب واحد من الوجه؟
- اطلب من الشخص أن يرفع كلتا ذراعيه. هل تنحرف إحدى الذراعين إلى الأسفل/تتدلّى؟ أم أن إحدى الذراعين غير قادرة على الارتفاع؟
- اطلب من الشخص أن يقول جملة بسيطة. هل كلامه غير واضح أو يبدو غريبًا؟
- كل ثانية لها أهميتها، فاطلب الرعاية الطبية فورًا دون أي تأخير.
عوامل الخطر – درجة ABCDD
إذا ظهر على المريض أي من الأعراض المذكورة أعلاه، فسيقوم طبيب الأعصاب بحساب ما يسمى بدرجة ABCDD. وحتى الشخص العادي يمكنه أن يضع هذه الدرجة في اعتباره للحصول على فكرة عن خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
- أ- السن: أن يكون عمرك أكثر من 60 سنة.
- ب- ضغط الدم: قراءة ضغط الدم التي تكون أكبر من 140 انقباضيًا
- ج- العجز السريري: أي ضعف في الكلام أو الرؤية أو السمع مع ضعف في أحد جانبي الجسم.
- د- المدة: العوامل المذكورة أعلاه والتي تستمر لأكثر من 10 دقائق
- د- مرض السكري: يعاني الشخص أيضًا من مرض السكري.
ومع عوامل الخطر المذكورة أعلاه، فإن حوالي 10% من المرضى سوف يعانون من السكتة الدماغية خلال عام واحد.
دور مراكز الرعاية الشاملة للسكتة الدماغية
أين نأخذ الشخص الذي تظهر عليه أعراض السكتة الدماغية؟
- على الرغم من وجود عدد من المستشفيات المتخصصة للغاية ، إلا أنه يجب نقل الشخص الذي يعاني من أعراض السكتة الدماغية إلى مركز رعاية السكتة الدماغية الشامل.
- تم تصميم مركز رعاية السكتة الدماغية الشامل ليعمل بطريقة تعطي الأولوية لمريض السكتة الدماغية، أي أن الأولوية في كل من اختبارات التصوير والعلاج تُعطى للمريض.
- يتم توثيق العملية بشكل كامل منذ وصول المريض حتى خروجه من المستشفى للتأكد من عدم إهدار الوقت الثمين.
- يجب أن يحتوي مركز رعاية السكتة الدماغية الشاملة على الموظفين والمعدات التالية لعلاج مرضى السكتة الدماغية:
- طبيب أعصاب بدوام كامل
- جراح أعصاب
- أخصائي الأشعة العصبية التدخلية
- مرفق للتصوير المقطعي والتصوير بالرنين المغناطيسي
- مختبر القسطرة أو جناح الأوعية الدموية
إن وجود مختبر قسطرة أو جناح قسطرة أمر إلزامي لمركز ما ليتم تصنيفه كمركز رعاية شامل للسكتة الدماغية. وذلك لأن العديد من مرضى السكتة الدماغية في الوقت الحاضر لا يحتاجون فقط إلى التصوير المقطعي المحوسب والتصوير بالرنين المغناطيسي، بل يحتاجون أيضًا إلى مرفق مختبر قسطرة مماثل للمرضى الذين أصيبوا بنوبة قلبية.
ماذا يحدث في المركز؟
- بمجرد وصول المريض، يتم تفعيل رمز السكتة الدماغية – يتم رؤية المريض على الفور ويتم إجراء فحص التصوير المقطعي المحوسب.
- في حين أنه في بعض الحالات قد يرغب طبيب الأعصاب في إجراء تصوير بالرنين المغناطيسي، إلا أن التصوير المقطعي المحوسب هو الأكثر شيوعًا بين الاثنين.
- يرجع ذلك إلى أن الفحص يستغرق وقتًا قصيرًا جدًا كما أن تفسير النتائج سهل أيضًا. يقرر طبيب الأعصاب ما إذا كان من الضروري إجراء تصوير بالرنين المغناطيسي أم لا اعتمادًا على الملف السريري للمريض.
- يساعد التصوير المقطعي المحوسب طبيب الأعصاب في تحديد نوع السكتة الدماغية – وهذا أمر بالغ الأهمية حيث يختلف بروتوكول العلاج اعتمادًا على نوع السكتة الدماغية التي يعاني منها المريض.
- في حالة انسداد الأوعية الدموية، أي السكتة الدماغية الإقفارية، يجب تفتيت الانسداد. إذا تم إدخال المريض خلال نافذة زمنية مدتها 4 ساعات ونصف الساعة الذهبية وإذا كانت نتائج التصوير المقطعي المحوسب مواتية، فقد يتم إعطاء أدوية تسمى RtPA أو Tenecteplase لإذابة الجلطة. يُطلق على هذا العلاج اسم تحلل الخثرة.
- إذا نجح العلاج بالأدوية، فلن تكون هناك حاجة إلى أي تدخل آخر.
- ومع ذلك، إذا ظلت الجلطة دون إذابة، فسيتم نقل المريض إلى مختبر القسطرة. في مختبر القسطرة، يتم تحديد موقع الجلطة باستخدام قسطرة خاصة؛ وسيتم إزالة الجلطة ميكانيكيًا من خلال عملية تسمى استئصال الخثرة الميكانيكي.
- إن عملية استئصال الخثرة هذه تعتبر بالفعل تدخلاً حاسماً في علاج السكتة الدماغية اليوم. وهي متاحة في جميع مراكز الرعاية الشاملة للسكتة الدماغية.
- في حالة حدوث نزيف تمددي، يتم سد التمدد باستخدام لولب أو تثبيت عنقه في مختبر القسطرة. يتوفر هذان الخياران أيضًا في مركز رعاية السكتة الدماغية الشامل ويحدثان فرقًا كبيرًا للمريض.
السكتة الدماغية في الهند
- تعتبر السكتة الدماغية من بين الأسباب الثلاثة الأولى للوفاة في الهند.
- كما أن عدد الشباب البالغين الذين يعانون من السكتة الدماغية أعلى في الهند مقارنة بالدول الغربية.
- لقد اعتمدت الهند نهجًا متعدد الجوانب للتوعية والكشف المبكر والتدخل من قبل موظفين مدربين لإدارة العبء المتزايد للسكتة الدماغية.
- في حين أن الوقاية من السكتة الدماغية هي ما تأمل الهند أن تهدف إليه في نهاية المطاف، فإن التعامل مع السكتة الدماغية بطريقة فعالة وفي الوقت المناسب هو ما يتم التركيز عليه الآن.
- في هذا، يلعب مركز رعاية السكتة الدماغية الشاملة الدور الأكثر أهمية باعتباره العلاج السريع الذي يقدمه متخصصون ذوو خبرة مما ينقذ الأرواح.
- يمكن إنقاذ الأرواح المعرضة لخطر كبير بسبب السكتة الدماغية إذا كان كل شخص على دراية بأعراض السكتة الدماغية ويعرف إلى أين يأخذ الشخص الذي يعاني من بداية السكتة الدماغية.
السكتة الدماغية هي حالة طبية طارئة قابلة للعلاج – شهادة أحد المرضى
“كان يومًا هادئًا في المكتب وكنت أتناول الغداء، وفجأة شعرت بخدر في وجهي. بدأ وجهي يتدلى وأصبح كلامي غير واضح. هرع زملائي بي إلى مستشفى كوفيري وتم إدخالي إلى مستشفى جامعة هافانا. وسرعان ما ثبت أن ما أصبت به هو سكتة دماغية. تم إجراء عملية إذابة الخثرة على الفور ولكنها لم تحقق النتائج المرجوة. بعد فترة وجيزة، تم نقلي إلى مختبر القسطرة لاستئصال الخثرة ميكانيكيًا وتم إزالة الجلطة بنجاح. اليوم، أعيش حياة طبيعية تمامًا، وذلك بفضل العلاج السريع والفعال الذي تلقيته في مستشفى كوفيري.”
الوقاية من السكتة الدماغية
- الإقلاع عن التدخين: للنيكوتين تأثير قاتل على تدفق الدم. فهو يعمل كمحفز لتكوين الجلطات. كما أنه يزيد من كثافة الدم ويزيد من تراكم اللويحات في الشرايين مما يؤدي إلى تصلب الشرايين، وهو ما يشكل خطراً كبيراً للإصابة بالسكتة الدماغية.
- الحد من استهلاك الكحول: من المثير للاهتمام أن تناول مشروب واحد يوميًا قد يقلل من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية. ولكن تناول أكثر من مشروب واحد يوميًا يزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية لأسباب عديدة.
- – خفض الوزن والحفاظ عليه : إن مؤشر كتلة الجسم الصحي يقلل من خطر الإصابة بأمراض مختلفة مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري والسكتة الدماغية. تناول الطعام باعتدال ومارس الرياضة بانتظام من أجل الحفاظ على الوزن. قم بتضمين تمارين القلب مثل الجري والركض والسباحة والجمباز والرياضة والتنظيف المكثف والبستنة المكثفة وما إلى ذلك حيث تساعد هذه التمارين على حرق الدهون بشكل أسرع.
- تناول نظامًا غذائيًا صحيًا: يساعد النظام الغذائي الصحي الذي يحتوي على نسبة منخفضة من الملح والكوليسترول والدهون المتحولة والدهون المشبعة، والغني بالفواكه والخضروات الطازجة، في الوقاية من العديد من الأمراض بما في ذلك السكتة الدماغية. تناول سلطة في كل وجبة أو مرة واحدة على الأقل يوميًا. تناول المنتجات الغنية بالبوتاسيوم مثل الموز والأفوكادو والتمر والشمندر والشمام.
- – كن نشيطاً بدنياً: يساعدك هذا على الحفاظ على وزنك، وخفض ضغط الدم وخفض مستويات الكوليسترول. كما يساعد على حرق الطعام وتحويله إلى طاقة بشكل أفضل، مما ينظم مستويات السكر في الدم. وهذا بدوره يساعد على تنظيم إنتاج الأنسولين في الجسم ومنع الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
- الفحوصات الصحية: قم بإجراء فحوصات صحية منتظمة تسجل مستويات الكوليسترول وضغط الدم لديك. ارتفاع نسبة السكر في الدم والكوليسترول وارتفاع ضغط الدم كلها “عوامل خطر” للإصابة بالسكتة الدماغية.
- ناقش أدويتك: قد تزيد بعض الأدوية من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، لذا اذكر الأدوية التي تتناولها في كل مرة تقابل فيها الطبيب
- معالجة المشاكل الصحية بسرعة: إذا كنت تعاني من أي من هذه المشاكل: الرجفان الأذيني ، مرض فقر الدم المنجلي، فقر الدم، مرض الأوعية الدموية الطرفية، مرض السكري، ارتفاع ضغط الدم وما إلى ذلك، فمن المستحسن أن تسعى للحصول على حلول سريعة ونهائية.
- حافظ على صحة عقلك: قلل من التوتر من خلال ممارسة اليوجا والتأمل. حافظ على نشاط عقلك في سن الشيخوخة من خلال حل الألغاز، والبقاء على اتصال مع الأصدقاء والعائلة، وممارسة هواية جديدة، إلخ. كل هذا يقلل من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية ويمنع ظهور الخرف، وهو النوع الأكثر شيوعًا من مرض الزهايمر.
- تجنب العلاج بالهرمونات البديلة: يجب على النساء بعد انقطاع الطمث تجنب العلاج بالهرمونات البديلة واختيار وسائل أخرى للحفاظ على صحتهن العامة.
الأسئلة الشائعة
1. ما هي السكتة الدماغية؟
السكتة الدماغية هي حالة طبية طارئة حيث ينقطع إمداد الدماغ بالدم، مما يؤدي إلى تلف الدماغ أو الإعاقة أو الوفاة. وغالبًا ما يطلق عليها “نوبة دماغية”.
2. ما هي أنواع السكتات الدماغية الرئيسية؟
هناك ثلاثة أنواع رئيسية: السكتة الدماغية الإقفارية (انسداد الأوعية الدموية)، والنوبة الإقفارية العابرة (انسداد مؤقت)، والسكتة الدماغية النزفية (تمزق الأوعية الدموية).
3. ما هي أعراض السكتة الدماغية الشائعة؟
وتشمل الأعراض صعوبة في التحدث، ومشاكل في الرؤية، والشلل أو الضعف في جانب واحد من الجسم، والارتباك، والصداع الشديد، وفقدان التوازن.
4. كيف يمكنني التعرف على السكتة الدماغية باستخدام طريقة FAST؟
FAST تعني تدلي الوجه وضعف الذراع وصعوبة الكلام ووقت الاتصال بخدمات الطوارئ. إذا ظهرت هذه العلامات على شخص ما، فاطلب المساعدة الطبية على الفور.
5. ما هي عوامل الخطر الرئيسية للسكتة الدماغية؟
تشمل عوامل الخطر أن يكون الشخص أكبر من 60 عامًا، وارتفاع ضغط الدم، ومرض السكري، ووجود أعراض مثل ضعف الكلام أو الرؤية أو السمع تستمر لأكثر من 10 دقائق.
6. كيف يمكنني منع السكتة الدماغية؟
وتشمل التدابير الوقائية الإقلاع عن التدخين، والحد من استهلاك الكحول، والحفاظ على وزن صحي، وتناول نظام غذائي متوازن، والنشاط البدني، والحصول على فحوصات صحية منتظمة.